ظلالى

إن أنتصرت علىَ ظلالى,

كانت أول من رثانى

وهى التى جدَت فى طلبى

وأذهبت النوم عن أجفانى

فقد كانت للرجال ظلال

وأنا حجبت كل ظلالى

فلم تر شمساً ولا قمراً

ولا دموعى رأت ولا أشجانى

ولا ثمالة إنكسار فى الدجى

ولا داء عشق أعيانى

فأبت إلا نصراً علىَ تنزعهُ

عاجلاً لا فى آجل الأزمانِ

وتذيقنى مر كأس عالمهم

وتملأ بلونه الرمادى وجدانى

وتنهى سجال حربٍ قد طالت

لم يعهد بمثلها بنى الإنسانِ

فعقدت حلف شرٍ قوامه:

هى ونفسى وشيطانى

وأقسموا بالغسق ليرسلنَ علىَ

جبابرة الأرض ومردة الجانِ

برماح النوائب الظلماء فى أياديهم

ليطعنوا بها روح جسدى الفانى

وها أنا وحدى جيش

وحدى حصن

أقف مدافعاً والسيل يغشانى

أتمتم بشفتى صلاة الحائر..

أستدعى بها إيمانى

وما تبقى فىَ

من شجاعة الفرسانِ